‏إظهار الرسائل ذات التسميات فلسفة. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات فلسفة. إظهار كافة الرسائل

19 أبريل 2014

متفكرش كتيير .. !!



التفكير فى أن "الكمال لا يتجسد فى بشر وإن كان الكمال ظهر فى محمد فقط و أن الكمال وهم إنساني تصفه الاديان و الحقيقة فى ان الكمال هو لله وحده" قد يكون خطأ.
و ان كان المفكر يخاف من الموت و الموت شئ حتمى لا مفر منه و القيامة واقع مجهول و مفروض علينا و التفكير فى ان الحياة هى فحوة فارغة كالنفق الذى يؤدى الى المجهول, هو فى حد ذاتة بحث عن الكمال, ففى النفس العميقة للمفكر هناك ادراك ذاتى للتفكير فى ان الكمال هو المؤدى الوحيد للخلاص و إن كان ينكره.
ففى طبيعة البشر و الخلق وُجد الانسان للبحث الدائم عن الكمال و ان كان مستحيل الوصول اليه الا ان البشر من خصائصهم الحياتية هو البحث الدائم و المستميت عنه و ادراكهم اهميته حتى لو دنيويا لمجد حاضر او لاحق ليكون ساعيا لوهم حميد يخلو من الهدف السماوى.
ان المفكر او الباحث عن السر الاسمى فى حياته هو شخص جبان و مكتأب و وحيد بطبيعة حاله, فهو الوحيد الذى يفكر فى الكمال و صفاته و مساعيه مما يجعله وحيد أفكاره فلا يجد من يستر همه و لا يجد من يحاوره فى مبتغى افكاره, و يصبح خائفا من مستقبله مستأنسا بخوفه.
بطبيعة الحال فان الاديان بشكل عام توجه الانسان نحو الكمال الدنيوى و الروحى او السماوى و الكمال صفة موضعية للبشر منذ الولادة فيولد الانسان كامل كما خلقه, على الفطرة كما يعرف و تتداخل اليه بعض الاقدار و المواقف الحياتية و المشاعر الرغوة فيفقد كماليته حتى يسعى مجددا للكمال.
كل ما اريد ان اقول هو ان الكمال ما هو الا كلمة لا تفيد سوى الضعيف فالكمال الحقيقى هو النهاية و النهاية هى الوصول للمبتغى المقدر برحلة قد تكون مرهقة و طريقها وعر و تتسم بالاخطاء لكن النهاية او الوصول للغاية هى الكمال, صف وجهتك و تحرك و ان وصلت فاعلم انك كامل فانك لا ترجع خطوة سوى لتتقدم و لا تنس ان كلمتك انت هى العليا و ان تخطو بقدمك فوق رءوس الجميع.